عزز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب صورته غير النمطية وجازف بإمكان حدوث أزمة كبرى مع الصين، بإقدامه على أمر غير مسبوق بمحادثته هاتفيا رئيسة تايوان في خطوة تشكل قطيعة كبيرة مع 40 عاما من التقليد الدبلوماسي مع بكين والجزيرة.
وتحدث ترمب هاتفيا مع رئيسة تايوان تساي إنج-وين أمس الأول في مكالمة وصفتها الصين بأنها «عمل تافه» من قبل الجزيرة. والمحادثة التي استغرقت عشر دقائق أول اتصال من نوعه بين تايوان ورئيس منتخب أو رئيس فعلي للولايات المتحدة منذ أن حول الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الاعتراف الدبلوماسي من تايوان إلى الصين عام 1979 معترفا بتايوان كجزء من «صين واحدة».
وواحتجت الخارجية الصينية رسميا أمس، وطالبت واشنطن باحترام مبدأ «الصين الواحدة». وقالت الخارجية في بيان «أرسلنا احتجاجا رسميا إلى الجهة الأمريكية ذات الصلة، نصر على أنه ليس هناك سوى صين واحدة وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية».
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي أنحى باللائمة على تايوان، إن ما جرى مجرد انخراط من الجانب التايواني في عمل تافه، معتبرا أنها ليست سوى مناورة من كيد تايوان، ولا يمكن أن تغير هيكل الصين الواحدة الذي شكله المجتمع الدولي.
وأوضح فريق ترمب في بيان أن الرئيس المنتخب وتساي اينغ-وين تطرقا إلى العلاقات الوطيدة في مجال الأمن والاقتصاد والسياسة بين تايوان والولايات المتحدة.
وفي مواجهة الانتقادات للمحادثة مع رئيسة تايوان، كتب ترمب في تغريدة على حسابه على تويتر«رئيسة تايوان اتصلت بي لتهنئتي بفوزي في الرئاسة.. شكرا»!. وأضاف بعيد ذلك «من المهم أن نشير إلى أن الولايات المتحدة تبيع معدات عسكرية بمليارات الدولارات إلى تايوان لكن يتوجب عليّ ألا أقبل اتصالا للتهاني».
من جهته، وصف مساعد وزير الخارجية السابق لشرق آسيا والمحيط الهادئ كريستوفر هيل في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش المحادثة بأنها «خطأ فادح»، منتقدا ميل إدارة ترمب إلى «الارتجال».
وسارع البيت الأبيض مجددا مساء أمس الأول إلى التأكيد على دعم أوباما لسياسة «الصين الواحدة». وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي ايميلي هورن «ليس هناك أي تغيير في السياسة منذ أمد طويل».
وتخالف هذه الاتصالات الهاتفية قواعد البروتوكول خلال المرحلة الانتقالية للسلطة في واشنطن؛ إذ إنه لم يتم إشراك وزارة الخارجية فيها إلا بشكل محدود جدا. ويثير الغموض الذي يحيط بالسياسة الخارجية لترمب الذي يعتبر أكثر ميلا إلى الانعزالية، قلق الحلفاء التاريخيين للولايات المتحدة في أوروبا وآسيا.
وكتب السناتور الديموقراطي كريس مورفي في تغريدة «ما حدث في الساعات الـ48 الأخيرة ليس مجرد تطور بل نقاط ارتكاز كبرى في السياسة الخارجية دون أي تقديرات مسبقة. هكذا تبدأ الحروب».
وتحدث ترمب هاتفيا مع رئيسة تايوان تساي إنج-وين أمس الأول في مكالمة وصفتها الصين بأنها «عمل تافه» من قبل الجزيرة. والمحادثة التي استغرقت عشر دقائق أول اتصال من نوعه بين تايوان ورئيس منتخب أو رئيس فعلي للولايات المتحدة منذ أن حول الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الاعتراف الدبلوماسي من تايوان إلى الصين عام 1979 معترفا بتايوان كجزء من «صين واحدة».
وواحتجت الخارجية الصينية رسميا أمس، وطالبت واشنطن باحترام مبدأ «الصين الواحدة». وقالت الخارجية في بيان «أرسلنا احتجاجا رسميا إلى الجهة الأمريكية ذات الصلة، نصر على أنه ليس هناك سوى صين واحدة وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية».
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي أنحى باللائمة على تايوان، إن ما جرى مجرد انخراط من الجانب التايواني في عمل تافه، معتبرا أنها ليست سوى مناورة من كيد تايوان، ولا يمكن أن تغير هيكل الصين الواحدة الذي شكله المجتمع الدولي.
وأوضح فريق ترمب في بيان أن الرئيس المنتخب وتساي اينغ-وين تطرقا إلى العلاقات الوطيدة في مجال الأمن والاقتصاد والسياسة بين تايوان والولايات المتحدة.
وفي مواجهة الانتقادات للمحادثة مع رئيسة تايوان، كتب ترمب في تغريدة على حسابه على تويتر«رئيسة تايوان اتصلت بي لتهنئتي بفوزي في الرئاسة.. شكرا»!. وأضاف بعيد ذلك «من المهم أن نشير إلى أن الولايات المتحدة تبيع معدات عسكرية بمليارات الدولارات إلى تايوان لكن يتوجب عليّ ألا أقبل اتصالا للتهاني».
من جهته، وصف مساعد وزير الخارجية السابق لشرق آسيا والمحيط الهادئ كريستوفر هيل في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش المحادثة بأنها «خطأ فادح»، منتقدا ميل إدارة ترمب إلى «الارتجال».
وسارع البيت الأبيض مجددا مساء أمس الأول إلى التأكيد على دعم أوباما لسياسة «الصين الواحدة». وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي ايميلي هورن «ليس هناك أي تغيير في السياسة منذ أمد طويل».
وتخالف هذه الاتصالات الهاتفية قواعد البروتوكول خلال المرحلة الانتقالية للسلطة في واشنطن؛ إذ إنه لم يتم إشراك وزارة الخارجية فيها إلا بشكل محدود جدا. ويثير الغموض الذي يحيط بالسياسة الخارجية لترمب الذي يعتبر أكثر ميلا إلى الانعزالية، قلق الحلفاء التاريخيين للولايات المتحدة في أوروبا وآسيا.
وكتب السناتور الديموقراطي كريس مورفي في تغريدة «ما حدث في الساعات الـ48 الأخيرة ليس مجرد تطور بل نقاط ارتكاز كبرى في السياسة الخارجية دون أي تقديرات مسبقة. هكذا تبدأ الحروب».